يعاني أهالي قرية المصبح التابعة لمحافظة أبو عريش، من عدم توفر أبسط الخدمات التي تقدم للقرى الأخرى في بعض المناطق
.
وأوضح المواطن حسن عطية، أن معظم أهالي المحافظة يعيشون على الأغنام التي تعد مصدر دخلهم الوحيد، مبينا أن الأهالي يشربون المياه الملوثة التي لا تصلح حتى لسقيا الأشجار، وأضاف «عندما تقف على البئر الرئيسة في القرية تجد «مواطير» المياه البدائية منتشرة على جنباته، ونحن نحرص عليها على الرغم من خطورتها الواضحة لعدم وجود البديل».
أما المواطن موسى يحيى، فذكر أن الأهالي يشربون من البئر الوحيدة في القرية، مطالبا بإيجاد شبكة مياه، وتخطيط طرق القرية ورصف الشوارع بالإسفلت، وأضاف «الطريق الرئيسي المؤدي للقرية مرهق ومتعب ولا يعتبر طريقا رسميا، وقام أهالي القرية بافتتاحه بجهود ذاتية».
ويؤكد جابر يحيى، أن أهالي القرية مصرون على البقاء فيها على الرغم مما يعانونه، وأضاف «نحن لن نغادر القرية لأن أباءنا وأجدادنا عاشوا فيها، فنحن نسمع عن وجود صك للقرية ولا نراه على أرض الواقع».
من جهته، أقر محافظ أبوعريش محمد بن لبدة، بعدم توفر المياه والإسفلت في القرية، نافيا انعدام الخدمات فيها، مضيفا أن الكهرباء متوفرة.
وأوضح أن المصبح التابعة للمحافظة لديها صك شرعي باسم أحد الأشخاص، مبينا أنه تم تشكيل لجنة وإرسال الصك إلى جهات عليا مختصة للنظر في الخلاف بين أهالي المصبح وصاحب الصك، مضيفا أنها القادرة والمخولة للحكم في صحته أو عدم ذلك.
وحاولت «الشرق» التواصل مع مدير بلدية أبوعريش المهندس حسن آل هتيلة، ومساعد الأمين للعلاقات العامة والإعلام والمناسبات عيدروس الأمير، إلا أن ذلك تعذر.