بادىء الأمر أشكر الإخوان في صحيفة الداير وأخص منهم الأستاذين محمد المالكي وأحمد اليحيوي على ماقاموا به من جهود جبارة وكبيرة في خدمة أهالي محافظة الداير من خلال هذا المنبر والصرح الإعلامي المتمثل بالصحيفة الموقرة ( الداير )في وقت تترنح فيه الدوائر الحكومية عن القيام بأدوارها في تقديم الخدمات للمواطنين كل على حسب توجه إدارته ونوع الخدمة المقدمة للمواطن الكريم,وأشكر لهم المهنية الإعلامية من خلال إعطاء مساحات من التعبير لكي نوصل رسالتنا للمسؤول ويرد عليها في جو يملأه الود والأحترام.
أعود للتقرير الذي أظهروا فيه جميع التفاصيل وجميع الأراء من خلال أطراف الواقعة وهنا أود الرد أو بالأحرى التعليق على ماذكره الأستاذ /يحيى شريف المالكي وبين فيه من وجهة نظره أسباب عدم وجود سيارات نقل تقوم بنقل طلاب آل زيدان من وإلى مدرسة السارة وبذلك سأرد بإيجاز مااستطعت على النقاط التي أستطعت لملمتها من الرد وللقارىء الكريم الحكم فيما يراه مناسبا.
أولا/أسأل الله جلت قدرته أن يعجل بشفاء الطالب يحيى هادي الزيداني وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يعيده لأهله سالما معافى ,وأبشره بأن الله سبحانه وتعالى سيجازيه بأعظم الثواب لأنه من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة,فهذه الأقدار وهي مكتوبة قبل أن تطأ قدميه الأرض,كما أهيب بالمكتب العزيز ( مكتب التربية والتعليم ) على متابعة حالته كما ذكروا في ردهم والله من وراء القصد.
ثانيا/ ذكر الأستاذ يحيى شريف أن طلاب آل زيدان يتقاضون مبلغ (600)ريال بدل إغتراب تعينهم على السكن والنقل والذهاب للمدرسة وللتوضيح أن الطلاب لايتقاضون سوى(300)ريال والمبلغ المتبقي يصرف لهم أسوة بزملائهم في كافة المدارس الجبلية في المحافظة,ثم كيف تعينهم وهي لاتصرف لهم بشكل منتظم فهي قد تجمع لهم في آخر الفصل الدراسي وتصرف دفعة واحدة,فمن سوف بقوم بنقلهم ويصبر هذه الشهور إلى تنزل هذه المكافئة بعد طول عناء,خاصة إذا كان الطلاب يستندون على هذه المكافئة لتوفير مصاريف نقلهم ومستلزماتهم وتكفهم عن سؤال أهلهم الذين لايملكون ثراء ولا أملاكا لتوفير تكاليف أبنائهم,والسؤال هنا هل هذه ال(300) ثقيلة على كاهل المكتب أو الوزارة حتى تغنيهم عن توفير سيارة نقل للطلاب,فحكومتنا الرشيدة غنية ولا أظن بأنها ستنظر مثل نظرة مكاتبنا في محافظة صبياء ومحافظة الداير الموقرين.
ثالثا/يقول الأستاذ يحيى بأن النقل المدرسي يشهد تحسيناً في النوعية والشمولية في السنوات الأخيرة وبدعم مباشر من سعادة مدير التربية والتعليم تم رفع مخصصات النقل في مدارس المحافظة رغم ما تواجهه هذه الخدمة من معوقات الطبيعة الجبلية والتناثر السكاني ونوعية السيارات التي تخدم في هذه البيئة (ولا يمكن الجمع بين هذه الخدمة وإعانة بدل الاغتراب.)..وأنا أقول الحكم أيها القارىء فأي جودة وأي تحسن سياراتكم متهالكة وقديمة ورديئة لاتليق بطالب علم ولاتليق بنا كأبناء وطن متحضر فقد تجد السيارة تنقل الطلاب للمدرسة وفي المساء تذهب لسوق الشعير والأعلاف وتعود محملة للمنازل وفي اليوم التالي يتهيأ الطلاب لتلميع ملابسهم ببقايا الأعلاف في السيارة…ارحموا عقولنا ياهؤلاء وحدثوا العاقل بما يعقل,وإنني عندما أرى كلمة (بمتابعة مباشرة)أتيقن حينها بأن هذا المسؤول لايدري ولايعلم عن شيء وهنا لا أحدد المعني في التقرير ولكن في جميع الدوائر فهي كلمة سقيمة وعديمة وهي من باب تبادل المجاملات وقدأكل عليها الدهر وشرب وقد طويناها في دفتر النسيان.
وأما عن عدم إمكانهم بالجمع بين الخدمة وبدل (العذاب)إن جازت التسمية فأقول أي خدمة تقدمونها,أثبتوا لنا بالأدلة والبراهين حتى نستطيع أن نصدقكم ونعرف حقيقة ماتقومون به…وأما عن عدم الجمع كأنني أراها مسلمة لايجوز التحدث عنها ,فأقول على أي أساس أستندتم على عدم الجمع ,فل نفترض أننا سوف نختار أحد الخيارين فهل أنتم مستعدون لتوفيرها لنا,بدل الإغتراب لايصرف شهريا وهذه هي المعضلة في عدم وجود شخص يتكفل بنقل الطلاب..وإن أخترنا الخدمة فهل تقومون بتوفيرها أم أنها مجرد بنود في دفتر لم يقرأ إلى في وقت الرد وإصدار البيان.
رابعا/قيام المكتب بالرفع سنويا لوزارة التربية والتعليم لإعتماد مدرسة متوسطة للبنين وثانوية للبنات هو الحل الوحيد لحل هذه الاشكالية إذا وضعنا بعين الحسبان النمو السكاني في قبيلة آل زيدان فكم من طالب متميز توقف عن إكمال دراسته لعدم توفر وسائل النقل وكم من طالبة ضاع طموحها بعد المتوسطة لعدم وجود مدرسة ثانوية تكمل فيها تعليمها,وأنا أشيد بهذه الخطوات للمكتب وأسأل الله أن يتمم بذلك ويعجل به في القريب العاجل.
أخيرا وختام القول أشكر المكتب على دعوتي لزيارتهم ولي الشرف بذلك ولكن الموضوع لايعنيني بقدر مايعني إخواني طلاب آل زيدان وأنا هنا أوجه الدعوة لهم بأن يتقوا الله في جميع مايقومون به وينظرون بعين الأباء لا بعين المسؤول لطلاب آل زيدان وغيرهم من أبناء القبائل الحدودية ويعاودون النظر بكيفية صرف بدل الإغتراب المتأخر وتوفير سيارات النقل لكي يستطيعوا الطلاب إكمال مسيرتهم التعليمية .
الأستاذ /يحيى شريف قامة كبيرة يرفع لها الجميع القبعة إحتراما وأنا أتشرف أنني كنت من طلابه في فترة زمنية ماضية وقد تعلمنا منه كيفة إبداء أرائنا وكيفية الإنتقاد بإسلوب علمي متحضر ,وأتمنى بأن يتقبل رأيي وأن ينظر له بعين الحزم والأمانة.
تغريدة.(.طلابنا بلا نقل..بلا بدل إغتراب ..مسؤولون غائبون..أباء متهاونون. لاتكونون والزمن عليهم.حسبي الله وكفى به حسيبا.)