أصبح مستشفى بيش العام الجديد الذي تكلف أكثر من 150 مليون ريال مهدداً بالانهيار نتيجة انخفاضات كبيرة للتربة تحيطه من الجانبين، حيث اقتربت منه لتصبح على مسافة 25 متراً منه مبددة أحلام أهالي بيش بالانتقال إلى المبنى الجديد.
وعلى الرغم من ارتفاع أرضية المستشفى ووقوعها بمكان جيد، إلا أن الانهيارات تسير بشكل سريع وتتجه نحو المستشفى منذرة بفشل مشروع مستشفى بيش العام الجديد.
وقال المواطن علي محمد، إن أحلامهم بقرب افتتاح المستشفى الجديد تبخرت نتيجة قرب الانهيارات من أسواره، مناشدا الجهات الرسمية بوضع حلول عاجلة لتطويق هذه الانهيارات.
من جهته، أوضح محافظ بيش خالد القصيبي لـ “الشرق”، أن الانهيارات الأرضية بدأت منذ عشرين عاماً بسبب تجار الرمل الذين تسببوا في حفرة عميقة وتوسعت مع مرور السنين، مضيفا أنه تم اتخاذ إجراءات للتخفيف من توسعها بردمها بكسور المباني والمخلفات الصخرية لمحاولة احتوائها. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية بيش المهندس إبراهيم العابدين، أن الانهيارات كبيرة، متوقعا زيادتها مع موسم الأمطار، مبيناً أن تكلفة ردمها قد تتجاوز العشرين مليون ريال.
وأضاف أنه تم اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة بالتعاون مع الشركات التي تعمل في المدينة الاقتصادية وخاصة الشركة المتعاقد معها لعمل المصفاة وكذلك المتخصصة لعمل الميناء، إضافة إلى شركات أخرى بنقل رمال مشروعاتهم إلى هذه الحفريات لاحتوائها بقدر الإمكان.
في السياق، أوضح الخبير الجيولوجي المهندس ساري باحفظ الله، أن عوامل التعرية السبب في توسع الانهيارات واتساع الفجوة، مشددا على أن موسم الأمطار قد يعجل بتوسيع الانهيارات وابتلاع المستشفى، محذرا من التساهل في هذا الجانب.