بعد مجزرة الحولة التي ارتبكها طاغية الشام وراح ضحيتها عشرات الأطفال سطر الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي قصيدة شعرية تحكي واقع الحال بعنوان “يا قاتل الأطفال” :
ياقاتلَ الأطفالِ، يومُكَ آتِ … سَتَنَالُ فيه مَرَارةَ الحَسَراتِ
أبْشِرْ بيومٍ كالحٍ تَلْقى به … من بَعْدِ ذُلِّ العيشِ ذُلَّ مماتِ
يا قاتلَ الأطفالِ، قلبُكَ مِجْمَرٌ ….للحِقْدِ، يُرْسِلُ أقبحَ النَّبَضَاتِ
ما أنتَ بالإنسانِ، فالإنسانُ لا … يُلْقِي قذائفَة على الفَلَذَاتِ
يا قاتلَ الأطفالِ في شامِ العُلا … يا زارعَ الأَلْغَامِ في الطُّرُقاتِ
ما أنتَ إلاّ عَقْرَبٌ تَنْدَسُّ في … أثوابِ أبناءٍ لنا وبناتِ
يا قاتلَ الأطفالِ، يا مُتَمَسِّحاً … بسفاسفِ الإفرنج و«الآياتِ»
ستراكَ عينُ الشامِ أقبحَ راحلٍ … عنها، وتُبْصِرُ منكَ شرَّ رُفَاتِ
يا قاتلَ الأطفالِ يا مُتَمِرِّساً …. في قتلِ ما ينمو من الزَّهَرَاتِ
عُذْراً إلى شِعْرِي فقد دنَّسْتُه … بقبيحِ ذِكْرِكَ يا أَخَا النَّزواتِ
يا قاتلَ الأطفالِ، تلك جريمةٌ … خَتَمَتْ عليكَ بخاتَمِ الهَفَواتِ
هي مُبْتَغَاكَ ومُنْتَهاكَ، وهكذا … بالجُرْمِ يُنْهي اللهُ حُكْمَ طُغَاةِ