بعنوان “إسفلت جازان في شوارع «جينيس»” انتقد الكاتب الصحفي بصحيفة “الشرق” أحمد باعشن طريقة أمانة جازان في سفلتتة شوارع الأحياء بسرعة كبيرة لا تراعي خلالها الضوابط والمعايير المعمول يها حتى في الدول الأقل نمواً والأكثر تخلفاً مما تسبب في انتهاء عمرها الإفتراضي قبل موعده وعدم صمودها في وجه المتغيرات البينية واليكم نص المقالة :
أن تغادر منزلك – صباحا – وكل ما يحيط به طبيعي واعتيادي، وتعود إليه بعد انتهاء دوامك الرسمي وقد تمت سفلتة شوارع الحي، فهذا لعمري ما لا يصدقه عاقل! ولأمانة جازان السبق في إنجازات من هذا العيار المتجاوز لأبسط معايير ومواصفات السفلتة المعمول بها حتى في الدول الأقل نموا والأكثر تخلفا! فالمواطن في جازان اعتاد من الأمانة تنفيذ سفلتة عاجلة وعلى طريقة «شبيه الريح» تحت ما يسمى «تحسين وتجميل شوارع المدينة» في المراحل الأولى، تعقبها عمليات اقتلاع الأرصفة واستبدالها بأخرى – جديدة – بنوعية مغايرة من البلاط في اللون والمقاسات! وعلى هذا المنوال فإن المدة التي تحتاجها الأمانة لتغيير ملامح حي بأكمله، أقل بكثير من المدة تحتاجها «كوافيرة» لتزيين عروس! ومن البديهي في تنفيذ مثل هذه المشاريع والتي تكلف الدولة أموالا طائلة، التحقق من معايير الصمود في وجه المتغيرات البيئية ذات التأثير المباشر على عمرها الافتراضي، غير أن استمراء أجهزة أمانة جازان واستمرارها في تنفيذ «ماكياج» الشوارع و»مونيكير» الأرصفة، وإكسسوارات التشجير بغرسات منقولة من مناطق مختلفة في طبيعة المناخ والتربة، مدعاة لعرضها على القائمين على رصد كل غريب غير مسبوق.. في كتاب «جينيس» للأرقام القياسية، وحتى تجد في عالم تحسين وتجميل شوارع المدن ابتكارات مستقبلية.. لا أستبعد منها «بكرات» إسفلتية مسبقة الصنع، حينها سيربح المنافسة صاحب الرقم القياسي الجديد!
• ركلة ترجيح:
عندما تفرد ماكينة فرد الإسفلت مخزونها في الشارع المؤدي إلى منزلك، فإنها تتيح لك شرف الإسهام في هرسه ودكه بعجلات سيارتك.. وبشراك.. فقد تحقق أفضلية إطلاق اسمك عليه!