أحالت شرطة محافظة العارضة، أمس، إمام المسجد المتهم بقضية ابتزاز امرأة متزوجة، وتهديدها بصورة يحتفظ بها في هاتفه المحمول، إلى سجن جازان العام، بعد إيقافه نحو 11 يوما، في قسم توقيف مركز شرطة العارضة على ذمة التحقيق. واستكملت الجهات الأمنية كافة تحقيقاتها مع المتهم في الفترة الماضية، وعملت على إثبات التهمة بالأدلة والبراهين وأقوال المرأة المعنية بالقضية وزوجها، وتأكيد التهمة الموجهة إليه بالرسائل والمكالمات الصادرة من جواله إلى جوال المرأة والعثور على صورتها في جهازه، ورقمها الخاص عندما ألقت الشرطة القبض عليه.
وأشارت مصادر إلى أن المتهم مواطن في العقد الثالث من عمره، ومن سكان محافظة العارضة، ويعمل موظفا حكوميا إضافة إلى إمامته أحد مساجد المحافظة، ومتزوج ولديه أولاد، وذكرت أن الجهات الأمنية أخضعته للكشف الطبي في مستشفى أبو عريش العام للتأكد من أنه لا يعاني من أمراض معدية قبل نقله إلى السجن. وكشفت المصادر أن مساع يقوم بها مشايخ في المحافظة من أجل الموافقة على التنازل من أصحاب القضية، ولكنها فشلت.
وانفردت «الشرق» بنشر القضية، تحت عنوان «التحقيق مع إمام مسجد ابتز امرأة بالصور في جازان»، في عددها 186 يوم الخميس الـ7 من يونيو 2012م. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة جازان الرائد عبدالله القرني لـ»الشرق» أن المتهم تم إحالته للسجن العام، كما تم إحالت ملف القضية إلى دائرة الادعاء العام في هيئة التحقيق والادعاء العام بجازان، لاستكمال الإجراءات المتعلقة مع الشخص بحسب الأنظمة، قبل عرضه على المحكمة العامة للنظر في القضية، وإصدارها الحكم الشرعي بحقه، مبينا أن شرطة العارضة لم تسجل أي تنازل من أحد أطراف القضية.