يفتقد رجال الأمن وحجاج بيت الله الحرام هذا العام جولة ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود “يرحمه الله” التي كان يجريها سنويا لجميع مناطق المشاعر المقدسة.
ففي الثاني من شهر ذي الحجة من كل عام وعلى مدار 37 عاماً كان الفقيد يقوم بزيارة المشاعر المقدسة وقوات الأمن المرابطة فيها، لمتابعة استعداد الجهات الأمنية والمرافق الحكومية لخدمة الحجاج، إذ كانت تلك الجولة بمثابة إعلان عن بدء موسم الحج.
ولسموه “يرحمه الله” اليد البارزة في مواسم الحج والحفاظ على أمن الحجاج والمعتمرين والزائرين وسلامتهم والسهر على رعايتهم وتيسير السبل لهم ليؤدوا شعائرهم في أمن ويسر واطمئنان. وبخلاف ذلك كان للأمير نايف حملة للحج يتم تسييرها على نفقته الخاصة للموقوفين والمطلق سراحهم، وكذلك حملة شهداء الواجب، إضافة إلى صدقته عن شهداء الواجب وتوزيع السلال الغذائية عنهم. فمنذ نحو 37 عاما مضت يقف الأمير نايف بن عبدالعزيز في يوم مشهود ليعلن من المشاعر المقدسة اكتمال استعدادات المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، تلك الاستعدادات الأمنية الهادفة صوب تعزيز الأمن والطمأنينة لأعظم وأضخم تظاهرة في العالم أجمع وهي موسم الحج، ولم يغب الأمير نايف طوال العقود الماضية عن هذه المناسبة، حرصاً منه على الوقوف عند حدود الاستعدادات الأمنية، مانحاً بهذه الجولة التفقدية كتلة من الحماس والتفاني في نفوس كل رجال الأمن المشاركين في تنفيذ خطط الحج.