أنت بحاجه إلى الكتابة لتنفضي عن قلبك غبار الأرق والكتمان ، أنت بحاجه إلى أن تقرئي لتنيري عقلك ،
ولتكسبي نفسك الثقة التي تكن دافعاً لمزيد من العطاء والتقدم إلى الأمام والبعد كل البعد عن التخاذل والرجوع إلى خلف الجدران التي تكن حائلاً بينك وبين كونك إمراةً ذات كيان وذات رؤية تحدو بها مستقبلها وكونها أساس لبنة هذا المجتمع التي لولا الله ثم وجودها لما اكتمل بناءه وظل ركاماً تحثو عليه رياح السنين .
أنتِ بحاجة لأن تعرفي قيمتك ومكانتك المرموقة في المجتمع وتكوني ذات رأي وصاحبة قرار فيما يخص ذاتك ومصيرك في الحياة .
لا تتبعي ثغراتك وتجلدي ذاتك اتبعي انجازك لو شيئاً لن يذكر لكن اتبعيه ونميه واجعلي داخلك دافعاً لك لأن تكوني أنتِ لا أحد غيرك يحل مكان اختياراتك وقراراتك .
كوني أنتِ اتبعي قلبك وعقلك معاً في نفس الوقت لا تتركي احدهما يقرر بعيداً عن الآخر لأن العقل يحمل القرار الصائب والقلب يحمل الضعف والرحمة والرأفة وربما أحيانا يفقد القوة لأن يكون في الأمام فتصبحي في الخلف .
أنتِ بحاجة إلى شحن ذاتك وروحك لتواصلي المضي في الحياة وتكوني أهم عناصرها ، أنت بحاجة إلى حب نفسك وحب الآخر لكن دون تفريط في ذاتك وقلبك لا تحمليهم مالايطيقون فينعكس عليهم فيتعبوا وينكسروا ويضمدوا جراحهم بعيداً عن واقع الحياة .
خذي كفايتك من العبادة والراحة والتأمل في ملكوت الله ففيها صفاء الذهن وتنهيدة القلب فيصفو البال وتعود الروح إلى خالقها وتتنهد بالحمد والثناء لمن يملك تقلبنا في الليل واطراف النهار .