نصبح ونمسي على أخبار من نسج الخيال ، مصدرها مصنع الشائعات ومروجوها أناس منزوعو الضمير ، لاخلاق لهم ، تشربت صدورهم الحقد ، وغطى على فكرهم الكراهية والانتقام ، لا خير فيهم ، هم مستودعات الشرور ، وذخائر هدم لا بناء.
بأخبارهم المزيفة يزيحون ما بدواخلهم من أفكار ذات محتوى هابط فاسد مفسد لا يستطيعون البوح بها بطرق مباشرة ، فينفثون سمومهم من خلال رسائل ينشرونها بشتى الطرق المتاحة ، تحت مظلة توضيح الحائق، وإطلاق صافرات الإنذار ، أو إطلاق الألعاب النارية ، أي أنهم يجمعون بين الأخبار المحزنة والسارة معاً ، يلعبون على وتر المشاعر، ويستغلون سذاجة بعض مستقبلي تلك الرسائل .
مصدرو الشائعات هم خفافيش ليل ، لايظهرون للملأ،جبناء، شخصياتهم
مهزوزة ، ونفسياتهم مدمورة ،أموات في صورة أحياء .
نحمد الله تعالى أننا في دولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله - التي تأخذ على يد كل عابث مفسد أيّاً كان لوأد كل الشرور ، ومحو كل الأعمال القبيحة التي تنشر الرعب وتزرع الخوف في نفوس الناس؛ لذلك أصدرت دولتنا العظمى -رعاها الله - قراراً بشأن أصحاب تلك الشائعات ، ألا وهو السجن خمس سنوات ، وغرامة ثلاثة ملايين ريال في حق كل من تسول له نفسه في الشروع لنشر الشائعات بين الناس ، بقصد ترويعهم ، أو تظليلهم ، أو تأليبهم ، وهذا القرار الصائب المسدد الموفق كفيل بتدمير مصنع إنتاج الشائعات بلا رجعة .